انتبهي من الدورات أختاه . . .

الموضوع في '#إبداعاتي' بواسطة أ.ريحـــانـــة غـــزة, بتاريخ ‏28 يونيو 2014.

فيسبوك
أخطاء في برامج التواصل الاجتماعي
  1. أ.ريحـــانـــة غـــزة

    أ.ريحـــانـــة غـــزة مسؤول المنهجية بالدار طاقم الإدارة

    إنضم إلينا في:
    ‏13 يونيو 2014
    المشاركات:
    1,237
    الإعجابات المتلقاة:
    734
    نقاط الجائزة:
    64
    الجنس:
    أنثى
    في كلمات قصيرة مختصرة, أحببت أن أوضح الفرق بين دورات المواقع الاجتماعية المنتشرة بكثرة, و بين دورات منهجية منظمة.

    الدورات القصيرة المنتشة في المواقع الاجتماعية, مثل: الفيسبوك, الواتس أب أو حتى في أحد المواقع على الشبكة, هي دورات دورها تثقيفي على الأغلب, تفتح أمام الشخص أو الفرد آفاق ما كان يظنها موجودة في الدين. تدلله و تبين له أهم ما عليه من واجبات, أو تسلط له الضوء على أهم زوايا الإعتقاد. لكنها أبدا لا تبني بناء متراكبا منظما. هي فقط وحدات لبنية مبعثرة, لا ترسم حتى صورة عامة.

    و أما الدورات المنهجية المنظمة, التي تقوم على أساس تنظيمي, فإنها تبني لدى الفرد أساس متين, راسخ, توضح له الرؤية الشاملة, و يكون هذا الفرد قادرا على صد و رد الفتن و الشبهات, على قدر ما تأسس من العلم.
    و هذا على عكس الدورات العلمية السريعة المنتشرة على مواقع الاتصال الاجتماعي.

    و أهم نقطة أحب أن أنوه لها, هي أن هذه الدورات القصيرة السريعة, لا تبني عند الانسان خلق, و لا تبني عنده شعور الهيبة من العلم, و تعظيم الدين, و احترام و إجلال المعلم. و هذا أسوأ ما وصلنا إليه بسبب هذه الدورات السريعة.
    على عكس الدورات المنهجية المنظمة المؤسسة, فإنها تعلم الفرد أخلاق طالب العلم, و تعلمه كيف يجلس بين يدي العلماء, و كيف يأخذ العلم, فهناك أصول لتلقي العلم و أخذه. كما تبني عنده الأخلاق, و تنحت سلوكه, و تهذبه.

    لذلك دائما أنصح الأخوات بتلقي العلم في صورة منهجية منظمة, فهذا خير و أمكن لها, و أعون لها في دينها و دنياها.

    و من نتاج هذه الدورات القصيرة, وجدنا عدد كبير من الأخوات, تحمل إجازات و شهادات في علوم نحسبها كبيرة, و لكنهن لا يتقن العلم الذي تلقينه, لأنه علم أبتر, غير كامل.
    و لأن هذه الدورات همها نشر الشهادات و توزيع الإجازات و حصر الأعداد و البلوغ لأكبر الأعداد, مما جعل هذه الشهادات تلوح في أيدي من لا يستحق حمل هذه الأمانة, فضاع العلم, و أصبح ركيكا ضعيفا, هشا لا يسمن و لا يغني من جوع عند كثير من الأخوات.

    لذلك أختاه, أنصحك من قلب محب لك مخلص, ألا تضيعي وقتك في دورات قصيرة بسيطة لنيل شهادة أو إجازة, قد يكون في أخذها وبال و حسرة و ندامة عليك يوم القيامة, لأنك لم تتحري الصواب و لم تحرصي على الأفضل.

    نصيحتي الثانية: احملي القليل من العلم, لكن كوني متقنة فيه, كوني متمكنة من هذا العلم القليل, و هذا خير لك من حمل علم كثير لا تتقني أغلبه.

    و هذا لصلاح دينك و دنياك أخية, و أسأل الله أن ينفعك بما علمك و رزقك من علم.

    أحبكن في الله,
    أختكم
    ريحانة غزة
     
جاري تحميل الصفحة...

مشاركة هذه الصفحة