سمفونية أرجوحتي ،،،

الموضوع في '#إبداعاتي' بواسطة أ.ريحـــانـــة غـــزة, بتاريخ ‏1 ديسمبر 2016.

فيسبوك
أخطاء في برامج التواصل الاجتماعي
  1. أ.ريحـــانـــة غـــزة

    أ.ريحـــانـــة غـــزة مسؤول المنهجية بالدار طاقم الإدارة

    إنضم إلينا في:
    ‏13 يونيو 2014
    المشاركات:
    1,237
    الإعجابات المتلقاة:
    734
    نقاط الجائزة:
    64
    الجنس:
    أنثى
    بعد ترتيب البيت، جلست على أريكة غرفة المعيشة، جلست في مكاني المعتاد،
    و أمامي كاسة البابونج التي عكفت على تناولها هنا في كندا، بسبب البرد الشديد. فمعروف أن البابونج ينقي و ينظف الصدر.

    الساعة تشير للحادية عشر ليلا، اهل البيت نيام، و البيت دافئ، في ليلة خريفية باردة .....

    سرحت بفكري و قفزت بعيدا، هناك فيما وراء المحيطات و البحار،

    حيث كنا صغارا نلهو، كان في بيتنا أرجوحة، كنت أحب التأرجح كثيرا، أحب أن أطير، أحب أن أشعر كيف يكون الحال بلا قيود، كيف هي الدنيا لو كنت فيها وحدي .....

    ثم قفزت فكرة غريبة، باغتتني فجأة، و حولت مسار أفكاري،

    فعلا،،، الدنيا تشبه الأرجوحة، و الأرجوحة تشبه الدنيا،
    كلاهما صعود بعد هبوط، و هبوط بعد صعود،
    حالان متلازمان متتاليان،

    عند الهبوط نشد العزم و نقوي الدفع، ليكون الصعود أكبر،
    و إذا صعدنا أكثر و أعلى، كان الهبوط أسرع، بل يكون مخيفا.....

    بين هذه و تلك نشعر بانغماس في الحياة، و ذوباننا فيها، لا ندرك شيئا، فرحا يصير حزنا،و حزنا يصير فرحا،،،،،

    سيمفونية متتالية، مثل سيمفونية اعمدة الأرجوحة، فقد جفت المادة الدهنية من تكرار لهونا بها،و أصدرت صوتا يشبه الأنين.


    السؤال: متى يا ترى يحين النزول عنك يا أرجوحتي؟؟؟
    متى يحين فراقك يا دنيتي؟؟؟
    متى تغرد سيمفونية الرحيل؟!!

    لا أملك جواب متى!!!
    لكن جوابها حتما ليس ببعيد ،،،،،

    فاستعدوا للهبوط، لأنه بحاجة لقدم ثابتة قوية، حتى يتم في أمان،


    أختكم،
    ريحانة غزة
     
    أعجب بهذه المشاركة طريق الجنة

مشاركة هذه الصفحة