صفحة واجبات دورة الحق المبين

الموضوع في '#الدراسة غير المنهجية' بواسطة حمامة مكة, بتاريخ ‏20 أغسطس 2016.

فيسبوك
أخطاء في برامج التواصل الاجتماعي
  1. حمامة مكة

    حمامة مكة طالبة بالدار

    إنضم إلينا في:
    ‏16 يناير 2016
    المشاركات:
    111
    الإعجابات المتلقاة:
    101
    نقاط الجائزة:
    13
    الجنس:
    أنثى
    السلام عليكم
    هذه صفحة واجباتي فتح الله لي ولكم امين
     
  2. حمامة مكة

    حمامة مكة طالبة بالدار

    إنضم إلينا في:
    ‏16 يناير 2016
    المشاركات:
    111
    الإعجابات المتلقاة:
    101
    نقاط الجائزة:
    13
    الجنس:
    أنثى
    ما الفرق بين كلمة الرحمن وكلمة الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:::w1

    فللعلماء أقوال في الفرق بين اسم الرحمن واسم الرحيم، فمنهم من يقول:

    - هما بمعنى، وإنما جمع بينهما للتوكيد.

    - وقيل: ليس بناء فعلان كفعيل، فإن فعلان لا يقع إلا على المبالغة.

    - وقيل: إن الرحمن خاص الاسم عام الفعل، والرحيم عكسه أي عام الاسم خاص الفعل، والمعنى أن صفة الرحمة في الرحمن تعني صاحب الرحمة الذي تشمل رحمته جميع المخلوقات.

    أما الرحيم، فإن الرحمة تكون فيه خاصة بالمؤمنين، وليس اسماً خاصاً بالله سبحانه، ونسب القرطبي هذا القول للجمهور، وهو الأقرب بدليل: (وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً) [الأحزاب:43].

    وانظر تفسير القرطبي (1/105)


    .قال ابن كثير في تفسيره
    : قال أبو علي الفارسي

    الرحمن اسم عام في جميع أنواع الرحمة، يختص به الله تعالى،
    والرحيم إنما هو من جهة المؤمنين، قال تعالى: وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً [الأحزاب: 43]. إلى أن قال: فدل على أن الرحمن أشد مبالغة في الرحمة، لعمومها في الدارين لجميع خلقه، والرحيم خاص بالمؤمنين، لكن جاء في الدعاء المأثور:

    رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما،
    واسمه تعالى: الرحمن خاص به، لم يسم به غيره، كما قال تعالى: قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى [الاسراء: 110].
     
  3. ام مهند

    ام مهند معلمة فاضلة معلمة فاضلة

    إنضم إلينا في:
    ‏31 مايو 2016
    المشاركات:
    168
    الإعجابات المتلقاة:
    144
    نقاط الجائزة:
    16
    الجنس:
    أنثى
    سدد الله خطاك حبيبتي غاده وفتح الله عليك
    نعم اجابات صحيحه ونموذجيه اسعدك الله ووفقك لكل خير 9:))::w::w1
     
    أعجب بهذه المشاركة حمامة مكة
  4. حمامة مكة

    حمامة مكة طالبة بالدار

    إنضم إلينا في:
    ‏16 يناير 2016
    المشاركات:
    111
    الإعجابات المتلقاة:
    101
    نقاط الجائزة:
    13
    الجنس:
    أنثى
    لمسات بيانيه

    ما الفرق بين (لا يشعرون) و(لا يعلمون)؟

    هنا استعمل الشعور في الكلام على القضايا الظاهرة وعلى الأحاسيس الواضحة، هنا المخادعة عمل ظاهر،
    يخادعون،
    يقولون،
    يتصرفون،

    فالشيء الذي يكون بالأحاسيس، يتلمسه بحواسه ، بالكلام،بالحركة يناسبه الشعور الذي فيه معنى الإحساس (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ (12) استعمل (لا يشعرون) الشعور لأن الإفساد ظاهر.

    لكن لما تكلم على القضايا القلبية المعنوية (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُونَ (13) استعمل (لا يعلمون) لأن العلم داخلي. لكن لما استعمل دعاهم إلى الإيمان والإيمان شيء قلبي لا تعلمه استعمل (لا يعلمون) ما قال لا يشعرون لأن الإيمان ليس شعوراً ظاهراً وإنما هو علم باطن

     
    أعجب بهذه المشاركة ياسمين
  5. ام مهند

    ام مهند معلمة فاضلة معلمة فاضلة

    إنضم إلينا في:
    ‏31 مايو 2016
    المشاركات:
    168
    الإعجابات المتلقاة:
    144
    نقاط الجائزة:
    16
    الجنس:
    أنثى
    اسعدك الله حبيبتي غاده اجابه راااائعه ونموذجيه فعلا
    وفقك الله لكل خير
    اثلجت صدري بهذه الاجابه 9:))9::i::w::w1
     
    أعجب بهذه المشاركة حمامة مكة
  6. حمامة مكة

    حمامة مكة طالبة بالدار

    إنضم إلينا في:
    ‏16 يناير 2016
    المشاركات:
    111
    الإعجابات المتلقاة:
    101
    نقاط الجائزة:
    13
    الجنس:
    أنثى
    اسعدنا واياك استاذة وزادك من فضله امين::w1::w
     
  7. حمامة مكة

    حمامة مكة طالبة بالدار

    إنضم إلينا في:
    ‏16 يناير 2016
    المشاركات:
    111
    الإعجابات المتلقاة:
    101
    نقاط الجائزة:
    13
    الجنس:
    أنثى
    ماهي الفوائد التي نستخرجها من الاية رقم ١٧ ولغاية ٢٤ بسورة البقرة

    أن هؤلاء المنافقين ليس في قلوبهم نور؛ لقوله تعالى: { كمثل الذي استوقد ناراً }؛ فهؤلاء المنافقون يستطعمون الهدى، والعلم، والنور؛ فإذا وصل إلى قلوبهم . بمجرد ما يصل إليها . يتضاءل، ويزول؛ لأن هؤلاء المنافقين إخوان للمؤمنين من حيث النسب، وأعمام، وأخوال، وأقارب؛ فربما يجلس إلى المؤمن حقاً، فيتكلم له بإيمان حقيقي، ويدعوه، فينقدح في قلبه هذا الإيمان، ولكن سرعان ما يزول.

    ومن فوائد الآيتين: أن الإيمان نور له تأثير حتى في قلب المنافق؛ لقوله تعالى: {فلما أضاءت ما حوله}: الإيمان أضاء بعض الشيء في قلوبهم؛ ولكن لما لم يكن على أسس لم يستقر؛ ولهذا قال تعالى في سورة المنافقين . وهي أوسع ما تحدَّث الله به عن المنافقين: {ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم} [المنافقون: 3] .

    ومنها: أنه بعد أن ذهب هذا الضياء حلت الظلمة الشديدة؛ بل الظلمات.

    ومنها: أن الله تعالى جازاهم على حسب ما في قلوبهم: { ذهب الله بنورهم }، كأنه أخذه قهراً. فإن قال قائل: أليس في هذا دليل على مذهب الجبرية؟ فالجواب: لا؛ لأن هذا الذي حصل من رب العباد عزّ وجلّ بسببهم؛ وتذكَّر دائماً قول الله تعالى: {فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم} [الصف: 5] . حتى يتبين لك أن كل من وصفه الله بأنه أضله فإنما ذلك بسبب منه

    ومن فوائد الآيتين: تخلي الله عن المنافقين؛ لقوله تعالى: [ وتركهم] ويتفرع على ذلك: أن من تخلى الله عنه فهو هالك . ليس عنده نور، ولا هدًى، ولا صلاح؛ لقوله تعالى: (وتركهم في ظلمات لا يبصرون )

    ومن فوائد الآيتين: أن هؤلاء المنافقين أصم الله تعالى آذانهم، فلا يسمعون الحق؛ ولو سمعوا ما انتفعوا؛ ويجوز أن يُنفى الشيء لانتفاء الانتفاع به، كما في قوله تعالى: {ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون} (الأنفال: 21)

    ومنها: أن هؤلاء المنافقين لا ينطقون بالحق . كالأبكم.

    ومنها: أنهم لا يبصرون الحق . كالأعمى.

    ومنها: أنهم لا يرجعون عن غيِّهم؛ لأنهم يعتقدون أنهم محسنون، وأنهم صاروا أصحاباً للمؤمنين، وأصحاباً للكافرين: هم أصحاب للمؤمنين في الظاهر، وأصحاب للكافرين في الباطن؛ ومن استحسن شيئاً فإنه لا يكاد أن يرجع عنه .

    -------------------------------

    ( أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ) (البقرة:19) )يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (البقرة:20)

    الفوائد:

    1. من فوائد الآيتين: تهديد الكفار بأن الله محيط بهم؛ لقوله تعالى: { والله محيط بالكافرين }.

    2. ومنها: أن البرق الشديد يخطف البصر؛ ولهذا يُنهى الإنسان أن ينظر إلى البرق حال كون السماء تبرق؛ لئلا يُخطف بصره.

    3. ومنها: أن من طبيعة الإنسان اجتناب ما يهلكه؛ لقوله تعالى: (وإذا أظلم عليهم قاموا)

    4. ومنها: إثبات مشيئة الله؛ لقوله تعالى: ( ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم )

    5. ومنها: أنه ينبغي للإنسان أن يلجأ إلى الله عزّ وجلّ أن يمتعه بسمعه، وبصره؛ لقوله تعالى: { ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم }؛ وفي الدعاء المأثور: "متعنا بأسماعنا، وأبصارنا، وقوتنا ما أحييتنا"(1) .

    6. ومنها: أن من أسماء الله أنه قدير على كل شيء.

    7. ومنها: عموم قدرة الله تعالى على كل شيء؛ فهو جلّ وعلا قادر على إيجاد المعدوم، وإعدام الموجود، وعلى تغيير الصالح إلى فاسد، والفاسد إلى صالح، وغير ذلك .

    ------------------------------

    ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة:21)

    الفوائد:

    1. من فوائد الآية: العناية بالعبادة؛ يستفاد هذا من وجهين؛ الوجه الأول: تصدير الأمر بها بالنداء؛ و الوجه الثاني: تعميم النداء لجميع الناس مما يدل على أن العبادة أهم شيء؛ بل إنّ الناس ما خُلقوا إلا للعبادة، كما قال تعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} (الذاريات: 56)

    2. ومنها: أن الإقرار بتوحيد الربوبية مستلزم للإقرار بتوحيد الألوهية؛ لقوله تعالى: { اعبدوا ربكم }.

    3. ومنها: وجوب عبادة الله عزّ وجلّ وحده . وهي التي خُلق لها الجن، والإنس؛ و"العبادة" تطلق على معنيين؛ أحدهما: التعبد . وهو فعل العابد؛ و الثاني: المتعبَّد به . وهي كل قول، أو فعل ظاهر، أو باطن يقرب إلى الله عزّ وجلّ.

    4. ومنها: أن وجوب العبادة علينا مما يقتضيه العقل بالإضافة إلى الشرع؛ لقوله تعالى: { اعبدوا ربكم }؛ فإن الرب عزّ وجلّ يستحق أن يُعبد وحده، ولا يعبد غيره؛ والعجب أن هؤلاء المشركين الذين لم يمتثلوا هذا الأمر إذا أصابتهم ضراء، وتقطعت بهم الأسباب يتوجهون إلى الله، كما قال تعالى: {وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين} [لقمان: 32] ؛ لأن فطرهم تحملهم على ذلك ولابد.

    5. ومن فوائد الآية: إثبات أن الله عزّ وجلّ هو الخالق وحده، وأنه خالق الأولين، والآخرين؛ لقوله تعالى: ( الذي خلقكم والذين من قبلكم )

    6. ومنها: أن من طريق القرآن أنه إذا ذَكر الحكم غالباً ذَكر العلة؛ الحكم: { اعبدوا ربكم }؛ والعلة: كونه رباً خالقاً لنا، ولمن قبلنا.

    7. ومنها: أن التقوى مرتبة عالية لا ينالها كل أحد إلا من أخلص العبادة لله عزّ وجلّ؛ لقوله تعالى: (لعلكم تتقون ) .

    8. وربما يستفاد التحذير من البدع؛ وذلك؛ لأن عبادة الله لا تتحقق إلا بسلوك الطريق الذي شرعه للعباد؛ لأنه لا يمكن أن نعرف كيف نعبد الله إلا عن طريق الوحي والشرع: كيف نتوضأ، كيف نصلي.. يعني ما الذي أدرانا أن الإنسان إذا قام للصلاة يقرأ، ثم يركع، ثم يسجد.. إلخ، إلا بعد الوحي.

    9. ومنها: الحث على طلب العلم؛ إذ لا تمكن العبادة إلا بالعلم؛ ولهذا ترجم البخاري . رحمه الله . على هذه المسألة بقوله: "باب: العلم قبل القول، والعمل .

    --------------------------

    ( الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (البقرة:22)

    الفوائد:

    1. بيان رحمة الله تعالى، وحكمته في جعل الأرض فراشاً؛ إذ لو جعلها خشنة صلبة لا يمكن أن يستقر الإنسان عليها ما هدأ لأحد بال؛ لكن من رحمته، ولطفه، وإحسانه جعلها فراشا ً .

    2. جعْل السماء بناءً؛ وفائدتنا من جعل السماء بناءً أن نعلم بذلك قدرة الله عزّ وجلّ؛ لأن هذه السماء المحيطة بالأرض من كل الجوانب نعلم أنها كبيرة جداً، وواسعة، كما قال تعالى: {والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون} (الذاريات: 47) .

    3. بيان قدرة الله عزّ وجلّ بإنزال المطر من السماء؛ لقوله تعالى: { وأنزل من السماء ماء }؛ لو اجتمعت الخلائق على أن يخلقوا نقطة من الماء ما استطاعوا؛ والله تعالى ينزل هذا المطر العظيم بلحظة؛ وقصة الرجل الذي دخل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة قال: ادع الله يغيثنا، فرفع (صلى الله عليه وسلم يديه، وقال: "اللهم أغثنا"(1) ، وما نزل من المنبر إلا والمطر يتحادر من لحيته .

    4. حكمة الله سبحانه وتعالى، ورحمته بإنزال المطر من السماء؛ وجه ذلك: لو كان الماء الذي تحيى به الأرض يجري على الأرض لأضر الناس؛ ولو كان يجري على الأرض لحُرِم منه أراضٍ كثيرة . الأراضي المرتفعة لا يأتيها شيء؛ ولكن من نعمة الله أن ينزل من السماء؛ ثم هناك شيء آخر أيضاً: أنه ينزل رذاذاً . يعني قطرةً قطرةً؛ ولو نزل كأفواه القرب لأضر بالناس.

    5. إثبات الأسباب؛ لقوله تعالى: ( فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم ).

    6. أن الأسباب لا تكون مؤثرة إلا بإرادة الله عزّ وجلّ؛ لقوله تعالى: ( فأخرج به ) .

    7. أنه ينبغي لمن أراد أن يضيف الشيء إلى سببه أن يضيفه إلى الله مقروناً بالسبب، مثل لو أن أحداً من الناس غرق، وجاء رجل فأخرجه . أنقذه من الغرق؛ فليقل: أنقذني الله بفلان؛ وله أن يقول: أنقذني فلان؛ لأنه فعلاً أنقذه؛ وله أن يقول: أنقذني الله ثم فلان؛ وليس له أن يقول: أنقذني الله وفلان؛ لأن هذا تشريك مع الله؛ ويدل لهذا . أي الاختيار أن يضيف الشيء إلى الله مقروناً بالسبب .

    أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دعا الغلام اليهودي للإسلام وكان هذا الغلام في سياق الموت، فعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم أن يسلم، فأسلم؛ لكنه أسلم بعد أن استشار أباه: التفت إليه ينظر إليه يستشيره؛ قال: "أطع أبا القاسم" . أمر ولده أن يسلم، وهو لم يسلم في تلك الحال، أما بعد فلا ندري، والله أعلم؛ فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: "الحمد لله الذي أنقذه بي من النار"(1) ، وهكذا ينبغي لنا إذا حصل شيء بسبب أن نضيفه إلى الله تعالى مقروناً ببيان السبب؛ وذلك؛ لأن السبب موصل فقط .

    8 بيان قدرة الله، وفضله بإخراج هذه الثمرات من الماء؛ أما القدرة فظاهر: تجد الأرض شهباء جدباء ليس فيها ورقة خضراء فينزل المطر، وفي مدة وجيزة يخرج هذا النبات من كل زوج بهيج بإذن الله عزّ وجلّ، كما قال تعالى: {ألم تر أن الله أنزل من السماء ماءاً فتصبح الأرض مخضرَّة} [الحج: 63] ؛ وأما الفضل فبما يمن الله به من الثمرات؛ ولذلك قال تعالى: { رزقاً لكم }.

    9. أن الله عزّ وجلّ منعم على الإنسان كافراً كان، أو مؤمناً؛ لقوله تعالى: { لكم }، وهو يخاطب في الأول الناس عموماً؛ لكن فضل الله على المؤمن دائم متصل بفضل الآخرة؛ وفضل الله على الكافر منقطع بانقطاعه من الدنيا.

    10. تحريم اتخاذ الأنداد لله؛ لقوله تعالى: { فلا تجعلوا لله أنداداً }؛ وهل الأنداد شرك أكبر، أو شرك أصغر؛ وهل هي شرك جلي، أو شرك خفي؛ هذا له تفصيل في علم التوحيد؛ خلاصته: إن اتخذ الأنداد في العبادة، أو جعلها شريكة لله في الخلق، والملك، والتدبير فهو شرك أكبر؛ وإن كان دون ذلك فهو شرك أصغر، كقول الرجل لصاحبه: "ما شاء الله وشئت".

    11. أنه ينبغي لمن خاطب أحداً أن يبين له ما تقوم به عليه الحجة؛ لقوله تعالى: { فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون }، ولقوله تعالى في صدر الآية الأولى: {اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم} [البقرة: 21] ؛ فإن قوله تعالى: {الذي خلقكم والذين من قبلكم} [البقرة: 21] فيه إقامة الحجة على وجوب عبادته وحده؛ لأنه الخالق وحده .

    -----------------------------

    ( وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (البقرة:23)

    الفوائد:

    1. من فوائد الآية: دفاع الله سبحانه وتعالى عن رسوله صلى الله عليه وسلم؛ لقوله تعالى: { فأتوا بسورة من مثله }؛ لأن الأمر هنا للتحدي؛ فالله عزّ وجلّ يتحدى هؤلاء بأن يأتوا بمعارضِ لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم.

    2. ومنها: فضيلة النبي صلى الله عليه وسلم؛ لوصفه بالعبودية؛ والعبودية لله عزّ وجلّ هي غاية الحرية؛ لأن من لم يعبد الله فلا بد أن يعبد غيره؛ فإذا لم يعبد الله عزّ وجلّ . الذي هو مستحق للعبادة . عَبَدَ الشيطان، كما قال ابن القيم . رحمه الله . في النونية:. هربوا من الرق الذي خلقوا له وبلوا برق النفس والشيطان

    3. ومنها: أن القرآن كلام الله؛ لقوله تعالى: { مما نزلنا }؛ ووجه كونه كلام الله أن القرآن كلام؛ والكلام صفة للمتكلم، وليس شيئاً بائناً منه؛ وبهذا نعرف بطلان قول من زعم أن القرآن مخلوق.

    4. ومنها: إثبات علوّ الله عزّ وجلّ؛ لأنه إذا تقرر أن القرآن كلامه، وأنه منزل من عنده لزم من ذلك علوّ المتكلم به؛ وعلو الله عزّ وجلّ ثابت بالكتاب، والسنة، والإجماع، والعقل، والفطرة؛ وتفاصيل هذه الأدلة في كتب العقائد؛ ولولا خوض أهل البدعة في ذلك ما احتيج إلى كبير عناء في إثباته؛ لأنه أمر فطري؛ ولكن علماء أهل السنة يضطرون إلى مثل هذا لدحض حجج أهل البدع.

    5. ومن فوائد الآية: أن القرآن معجز حتى بسورة . ولو كانت قصيرة؛ لقوله تعالى: { فأتوا بسورة من مثله).

    6. ومنها: تحدي هؤلاء العابدين للآلهة مع معبوديهم؛ وهذا أشد ذلًّا مما لو تُحدوا وحدهم .

    ---------------------------

    ( فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ) (البقرة:24)

    الفوائد:

    1. أن من عارض القرآن فإن مأواه النار؛ لقوله تعالى: ( فاتقوا النار)

    2. أن الناس وقود للنار كما توقد النار بالحطب؛ فهي في نفس الوقت تحرقهم، وهي أيضاً توقد بهم؛ فيجتمع العذاب عليهم من وجهين.

    3. إهانة هؤلاء الكفار بإذلال آلهتهم، وطرحها في النار . على أحد الاحتمالين في قوله تعالى: { الحجارة }؛ لأن من المعلوم أن الإنسان يغار على من كان يعبده، ولا يريد أن يصيبه أذًى؛ فإذا أحرق هؤلاء المعبودون أمام العابدين فإن ذلك من تمام إذلالهم، وخزيهم . .

    4 أن النار موجودة الآن؛ لقوله تعالى: { أعدت }؛ ومعلوم أن الفعل هنا فعل ماض؛ والماضي يدل على وجود الشيء؛ وهذا أمر دلت عليه السنة أيضاً؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم عُرضت عليه الجنة، والنار، ورأى أهلها يعذبون فيها: رأى عمرو بن لحيّ الخزاعي يجر قصبه . أي أمعاءه . في النار؛ ورأى المرأة التي حبست الهرة حتى ماتت جوعاً: فلم تكن أطعمتها، ولا أرسلتها تأكل من خشاش الأرض؛ ورأى فيها صاحب المحجن . الذي كان يسرق الحُجَّاج بمحجنه .
     
    أعجب بهذه المشاركة ياسمين
  8. ام مهند

    ام مهند معلمة فاضلة معلمة فاضلة

    إنضم إلينا في:
    ‏31 مايو 2016
    المشاركات:
    168
    الإعجابات المتلقاة:
    144
    نقاط الجائزة:
    16
    الجنس:
    أنثى
    بوركت حبيبتي حمامة مكه
    اجابات اكثر من راااائعه جزاك الله خيرا ونفع الله بالقران الكريم 9:))9::i::w::w1
     
    أعجب بهذه المشاركة حمامة مكة
  9. حمامة مكة

    حمامة مكة طالبة بالدار

    إنضم إلينا في:
    ‏16 يناير 2016
    المشاركات:
    111
    الإعجابات المتلقاة:
    101
    نقاط الجائزة:
    13
    الجنس:
    أنثى
    وفيك اللهم بارك وجزاك الله عنا كل خير::w1::w1
     
  10. حمامة مكة

    حمامة مكة طالبة بالدار

    إنضم إلينا في:
    ‏16 يناير 2016
    المشاركات:
    111
    الإعجابات المتلقاة:
    101
    نقاط الجائزة:
    13
    الجنس:
    أنثى
    [​IMG] من تحتها – من تحتهم
    آية (31)سورة الكهف لمسات بيانية : 9::i9::i
    من تحتها – من تحتهم
    ::w::w

    * في سورة البقرة يقول تعالى (وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي (مِن تَحْتِهَا) الأَنْهَارُ (25))

    وفي الكهف يقول (أُوْلَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي( مِن تَحْتِهِمُ )الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا (31)) فما الفرق؟(د.فاضل السامرائى)



    من تحتها الكلام عن الجنة (وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي (مِن تَحْتِهَا) الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25) البقرة)


    ومن تحتهم يتكلم عن ساكني الجنة المؤمنين ::w1
    (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا (30) أُوْلَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي (مِن تَحْتِهِمُ )الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا (31) الكهف)، الكلام على الساكن، على المؤمن.



    إذا كان الكلام على المؤمنين يقول (من تحتهم) ::w


    وإذا كان الكلام على الجنة يقول (من تحتها).::w



    قد يقول بعض المستشرقين أن في القرآن تعارض مرة تجري من تحتها ومرة من تحتهم لكن نقول أن الأنهار تجري من تحت الجنة ومن تحت المؤمنين ليس فيها إشكال ولا تعارض ولكن الأمر مرتبط بالسياق عندما يتحدث عن المؤمنين يقول (من تحتهم). قبل آية الجنة تكلم عن المؤمنين (إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا)
     
    أعجب بهذه المشاركة ياسمين
  11. ام مهند

    ام مهند معلمة فاضلة معلمة فاضلة

    إنضم إلينا في:
    ‏31 مايو 2016
    المشاركات:
    168
    الإعجابات المتلقاة:
    144
    نقاط الجائزة:
    16
    الجنس:
    أنثى
    ممتازه اختي غاده زادك الله من فضله
    وجعلني الله واياك والمسلمين الى السابقين الى جنات النعيم
    ::w9:))::w9::i::w1
     
    أعجب بهذه المشاركة حمامة مكة
  12. حمامة مكة

    حمامة مكة طالبة بالدار

    إنضم إلينا في:
    ‏16 يناير 2016
    المشاركات:
    111
    الإعجابات المتلقاة:
    101
    نقاط الجائزة:
    13
    الجنس:
    أنثى
    امين استاذتي الغالية وفتح لك ابواب علمه وزادك معينه الذي لا ينضب::w1::w1::w1
     
  13. ام مهند

    ام مهند معلمة فاضلة معلمة فاضلة

    إنضم إلينا في:
    ‏31 مايو 2016
    المشاركات:
    168
    الإعجابات المتلقاة:
    144
    نقاط الجائزة:
    16
    الجنس:
    أنثى
    امين واياك يا غاليه
     
    أعجب بهذه المشاركة حمامة مكة
  14. حمامة مكة

    حمامة مكة طالبة بالدار

    إنضم إلينا في:
    ‏16 يناير 2016
    المشاركات:
    111
    الإعجابات المتلقاة:
    101
    نقاط الجائزة:
    13
    الجنس:
    أنثى
    كيف علمت الملائكة ان البشر سيفسدون في الارض9:))

    للعلماءعلى هذا السؤال اقوال وارجحهم واصحهم عند العلماء هو هذا التفسير::w

    ان الملائكة ماحكمت بهذا الحكم الا بعد ان علمها الله صفات هذا المخلوق
    وماحكمت على هذا المخلوق او الخليفة على سبيل الظن وانما على سبيل اليقين لان الذي اعلمهم بصفات هذا الخليفة هو الله::w

    وهذا تفسير
    عبد الله بن مسعود::w
    وابن عباس::w
    ومجاهد::w
    وقتادة وغيرهم من اهل التفسير::w

    ولتاءكيد على هذا المعنى هو ماجاء بعد ذلك من الاية بقوله سبحانه وتعالى
    قالوا سبحانك لاعلم لنا الا ماعلمتنا انك انت العليم الحكيم
    وهذا التفسير هو الوحيد الذي يتفق مع سياق الايات في القران::w1::w1
     
    أعجب بهذه المشاركة ياسمين
  15. ام مهند

    ام مهند معلمة فاضلة معلمة فاضلة

    إنضم إلينا في:
    ‏31 مايو 2016
    المشاركات:
    168
    الإعجابات المتلقاة:
    144
    نقاط الجائزة:
    16
    الجنس:
    أنثى
    ماشاء الله تبارك الرحمن
    دائما اجاباتك تشفي الغليل
    اسعدك الله وجعلك مباركه اينما كنت حبيبتي غاده
    فعلا اصح التفاسير هذه
    9:))::w::w19::i9::i::w1
     
    أعجب بهذه المشاركة حمامة مكة
  16. حمامة مكة

    حمامة مكة طالبة بالدار

    إنضم إلينا في:
    ‏16 يناير 2016
    المشاركات:
    111
    الإعجابات المتلقاة:
    101
    نقاط الجائزة:
    13
    الجنس:
    أنثى
    وفيك اللهم بارك استاذتي9::i9::i
    تشجيعك بيسعدني اسعدك الله في الدنيا والاخرة امين::w::w1::w::w1
     
  17. ام مهند

    ام مهند معلمة فاضلة معلمة فاضلة

    إنضم إلينا في:
    ‏31 مايو 2016
    المشاركات:
    168
    الإعجابات المتلقاة:
    144
    نقاط الجائزة:
    16
    الجنس:
    أنثى
    وفيك بارك حبيبتي
    ثبتك الله انت راااائعه والله
     
    أعجب بهذه المشاركة حمامة مكة
جاري تحميل الصفحة...

مشاركة هذه الصفحة