شــــاخ قلبــــي .. !!

الموضوع في '#إبداعاتي' بواسطة تلميذة الجميع, بتاريخ ‏12 يوليو 2016.

فيسبوك
أخطاء في برامج التواصل الاجتماعي
  1. تلميذة الجميع

    تلميذة الجميع طالبة متميزة

    إنضم إلينا في:
    ‏3 يوليو 2014
    المشاركات:
    556
    الإعجابات المتلقاة:
    341
    نقاط الجائزة:
    51
    الجنس:
    أنثى
    [​IMG]



    [​IMG]

    [​IMG]

    شـــــــاخ قلبـــــــــي


    نزعت عن كتفي وشاح جاهليةٍ خَرقاء, و امتطيْت فَرسِي و انطلقت به ...
    و صحت بعزم : انطلق .... انطلق ... انطلق و سطر بحوافرك حدود هجرة أبديَّة,
    من جاهليةٍ باليةٍ, إلى رفعةٍ عاليةٍ ...


    اضرب بقوائمك الأرض بقوة, فذلك ادعى للثبات, و عسى أن تُوقِظ أُناسا غرَّها صَبْر الإلهِ.
    إني سمعت مناديا يقول: هناك خلف الجبال جنان الرحمن, أعدها للمتقين المشمرين, أعدها للمؤمنين المسارعين ...
    فهيا يا فرسي نحو الخلود, سأصعد تلك الجبال و لن أعود, و أنتظر فوقها شروق شمس الجنان ...
    و لما وصلت أعتاب الجبال, سمعت صدى صوتهم, و قد ارتطم بالجبال: عودي ... عودي و لك منا وشاح جميل, مطرز بالذهب و الإبريز.
    قلت: بئس التجارة تلك, أأبيع الجنان بوشاح الفناء ؟؟!!!!؟؟؟


    و لا زلت أصعد الجبال, و أصعد بهمة عالية, و لما اقتربت القمة ....
    عدت إلى حيث أنا, في غرفتي الواسعة المزدحمة بالأغراض. فضاقت فيها المساحات. بالكاد أجد فيها مكانا للصلاة.
    أناجي الإله في الخلوات, أشكو إليه شدة الصبر و تباطؤ الفرج.
    بدأت اسمع تململ نفسي من مصاحبة الصّبر, لكن لا ألبث أن أذكرها بنعيم الجنان, حتى تسكن و ترض.
    و الروح لها لحظات يفيض فيها الشوق حتى تهم بالرحيل و هجر الجسد, فأناديها: إلى أين ؟؟!! لم يكتمل الزاد بعد !!! تصبري ...

    تقول: و هل اكتمل الزاد يوما ؟؟!!! لكنها لحظة الفراق لم يأذن بها الديّان. فمتى تحين و نلق الأحبة, محمدا و صحبه, و كل حبيب على نهجه ؟؟!!!
    و أرى الجسد عليل, و ما هو بعليل, فأين أجد الدواء و الطبيب ؟!؟؟!!
    قال: أسال مضغة الجسد, فعندها التبيان و الدليل ...


    ثم انطلقت أتحسس القلب: فإذا به جالس في زاوية, هادئ حزين ...
    قلت له: افتني في أمرك ؟؟!!
    قال: قد علمت أنها دنيا ملعونة, فعجبت من حال من يركض يطلبها.
    ونظرت في حال النفس و الروح معا, فدوما أكون القاضي بينهما.
    و أما الجسد فقد أكسبني ذنوبا لا قبل لي بها ,
    و لما قل الزاد و المورد, و علمت عظيم الخالق و المحشر,
    و لما سمعت عن صغر السؤال و ثقل الجواب,
    و ضيق القبر و ظلمته, مرضت .... و دب الذعر في أوصالي ...
    لكن ...... لما نظرت إلى رحمة ربي و غفرانه,
    جزعت و عجزت عن التفكير, و تهت في رحمات ربي


    وسعت كل شيء, و اتسعت لكل الخلق ....
    فهنا شخت قبل الأوان, من وسع هذه الرحمات ...
    و ليس بعد المشيخ ضعف و لا هزل, قد شخت من عظم رحمته و رحابتها ...
    فلا أعظم من رحمته, حتى و إن بلغت ذنوبي و أحزاني و همومي و مطالبي عنان السماء.
    و لا أعظم من ذلك إلا أن نقنط من رحمته سبحانه ...




    [​IMG]


    تقبلوا مني فائق الاحترام
    ريحانةغزة





     
    أعجب بهذه المشاركة أ.ريحـــانـــة غـــزة
  2. أ.ريحـــانـــة غـــزة

    أ.ريحـــانـــة غـــزة مسؤول المنهجية بالدار طاقم الإدارة

    إنضم إلينا في:
    ‏13 يونيو 2014
    المشاركات:
    1,237
    الإعجابات المتلقاة:
    734
    نقاط الجائزة:
    64
    الجنس:
    أنثى
    أحب هذه الخاطرة جدا، كتبتها في وقت كانت الابتلاءات فيها شديدة.
    الحمد لله على فضل الله، الحمدلله الذي هدى و اعطى و رزق و تفضل.
     
  3. تلميذة الجميع

    تلميذة الجميع طالبة متميزة

    إنضم إلينا في:
    ‏3 يوليو 2014
    المشاركات:
    556
    الإعجابات المتلقاة:
    341
    نقاط الجائزة:
    51
    الجنس:
    أنثى
    الحمد لله على فضله يا معلمتي و كتب الله أجرك و رفع الله قدرك و رزقك حسن الخاتمة . آمين
     

مشاركة هذه الصفحة