همسات في أذنك أخية . . .

همسات في أذنك.....أخيه

أخيتي....أيعجبك أن تقفي موقفي.....وتجدي ما وجدت منك؟!

أخيتي....اسمعي مني حديث قلبي:

أخيتي...

القلوب بين إصبعين من أصابع الله يقلبها كيف يشاء.....أليس كذلك...؟؟

لماذا لم تحمدي الله أنه هداك عندما أضلني..؟؟؟

وقسوتي علي بنصحك ...

هل كان همك حينها أن تؤدي ما عليك....وترضي نفسك....وإن كان ما فعلتيه....يزيدني ضلال..؟!

أخيتي....قلبك لابد أن يتسع لكل آدمي يسير على الأرض....لابد أن تخافي عليه من لظى النار....التي يكتوي بها قلبه وروحه الآن....قبل جسده بعد فوات الأوان’

لابد أن يكون همك أن تكوني سبباً لإنقاذه من النار....وتسخري كل جهودك ومشاعرك من أجله‘

أما تعلمي أن أكرم خلق الله وأشرفهم نبيك وقدوتك محمد صلى الله عليه وسلم....تهلل وجهه
فرحاً....عندما أسلم فتى يهودي قبل موته....وقال الحمد لله الذي أنقذه بي من النار‘

كيف وأنا مسلمة..؟؟؟؟؟

بالله عليك ...ألا تكفيني عداوة الشيطان.....و رفقة السوء.....ونفس أمارة؟!

فتأتي أنت وتنصحيني بجفاف وحدة؟!

ألم تخافي علي من ردة فعل تبعدني عنك.....؟؟؟

فتعيني الشيطان علي....بدلاً من أن تعينيني عليه؟!

أما كان من المفترض أن تحزني لحالي ....وتحاولي أن تكسبي قلبي...ثم تنصحيني بقلب مشفق....لا بقلب قسا علي بعدما رأى من تقصيري!!!

سأسألك من هم المؤلفة قلوبهم...؟؟؟؟

أليسوا أناس يرجى منهم الإسلام ....؟؟ !

لذا كان لهم نصيب من الزكاة....و هم غير مسلمين.....ولكن عاشوا في ديار المسلمين....؟؟

كيف وأنا مسلمة..؟؟؟

لم تسوقني الأقدار لأرتمي بينكن.....صدفة.....ولكن ربما لأن الله أراد أن تكون هدايتي على يد إحداكن‘

أخيتي.....أنت تعلمين...وأبصرت بنور هداية الله لك....أنني عندما أتخبط بين المعاصي هائمة.....أنني أشعر بفراغ وقلب يبحث عن راحته التي طالما افتقدها.....ولن يجدها إلا في واحات الإيمان’

كم تحتاج يدي العابثة التي تتأرجح مع جسدي ولا تعلم إلى أين أسير بها...كم تحتاج ...

ليد حنون ....تمسكها بدفء....وتربت على كتفي....وتهمس في أذني:

إنني أكره كل ما تفعلين....لكنني لا أكرهك....ولن أتركك’

وتسير بي إلى حيث أجد الحياة الهانئة.....إلى طريق الهداية....وتذكرني بلطف .....أن العمر ليس في زيادة....بل في نقصان’

و أن كل يوم يقربني من الأجل....وأنني في هذه الدنيا....قد أجد مكان آوي إليه.....أنشأه غيري‘

لكنني في الآخرة لن آوي إلا في بيت تبنيه يدي....جدرانه عمري’

ومخير بين موقعين...إما في الجنة مع الأبرار.....أو في النار مع الأشرار؛

أخيتي....أرفقي بي....وتذكري جيداً:

من المهم أن تنصري الحق الذي تؤمنين به.....لكن ليس بإبعادي عن بيئة الصالحين.....فنصيحة ينطق بها لسانك.....قد لا أعيرها اهتمام اليوم.....لكن صداها قد يكون سبباً لعودتي.....ولو بعد حين.....فأرفقي بي أخيه,,,,


منقووووووووووووووول​