سويعات العمر . . .

قد ينتظر الواحد منا ساعة أو ساعتين أو حتى ثلاث لظهور نتيجة الإختبار,
و قد ينتظر آخرون ولادة مولود جديد,
و آخرون ينتظرون موافقة عروس,
و آخرون ينتظرون و ينتظرون على أبواب الانتظار,

سويعات قليلة تفصل بيننا و بين ما نريد, أو ننتظر . . .

سويعات صغيرة في أعيننا,

لكن, عند لحظة معينه من العمر, نكتشف أن تلك السويعات بنت عمرا و سنون,

و نكتشف أن تلك السويعات كانت اللبنة الأساسية لهذا العمر الطويل . . .


بل هناك امر خطيييييييير, بات يتردد كثيرا في مجالس الناس, ألا و هو قصر الزمان, و عدم البركة فيه.
لم يعد تقريبا أحد في هذا الزمان لم يلاحظ هذه الظاهرة, قصر الوقت و سرعة مروره.
إلى أين نمضي بكل هذا ؟ ماذا سيحدث ؟
ما هو الحدث الأكبر و الأهم ؟!

هل هذه التغيرات هي التي أخبر عنها النبي صل الله عليه و سلم في أحاديثه الطيبة ؟!

هل فعلا اقتربنا من الآخرة ؟!

أحداث كثيييييييرة في هذا الزمان توافقت مع أحاديث النبي صل الله عليه و سلم,
التيه و الشهوات و الفتن و الضياع وقع فيها أغلب الناس, يا رب سلم سلم,
هل أنا منهم ؟ هل يمكن أن أقع مثلهم ؟!


أخيتي الحبيبة, من هنا أتوجه بدعوة لك, دعوة من قلب محب صادق في حبه لك,
أخيتي, استغلي السويعات, استغليها إما بعبادة أو علم ينفعك.
و لا تضيعي دقائقك و ليس سويعاتك على أمور لا تنفعك في أخراك.
الوقت ضيق و العمر قصير جدا جدا.

يا من لازلت تؤجلين الجهاد, جهاد النفس على الشهوات, يا من لازلت تتكاسلين عن الصلاة و العبادة,
سارعي أخية, الوقت يمضي, و غدا تجدي نفسك في سن العجز, حيث يصبح جسدك مقيدا بسجن الكهولة. و لا يعود حرا طليقا كما في شبابه.


كنت البارحه في حوار مع أحد مشايخي -حفظهم الله- و تفاجأت في وسط الحوار, يقول لي شيخي: سارعي يا ريحانة و اجتهدي, فالعمر قصير جدا.

عبارة توقفت عندها, و دهشت لقول شيخي -حفظه الله- لها. لم يكن في الحوار مناسبة لها. لكنها كانت قوية كفاية لتوقظني و تشعل همتي من جديد.

و أنا أنقل لكن حبيباتي وصية شيخي: سارعي و اجتهدي فالعمر قصير جدا . . .

أحبكن في الله . . .
أختكم
ريحانة غزة

 

بارك الله فيكم معلمتي الغالية, و كتب أجركم . . .

 

بوركتن جميعا, و جزاكن الله خيرا . . .