فيديو قصص مؤثرة جدا عن الرزق والعقيدة لعمر عبد الكافي

السلام عليكم



قصص مؤثرة جدا عن الرزق والعقيدة في عبادة الله الصمد لفضيلة الشيخ عمر عبد الكافي مع دعائه

اللهم فرج عن كربات المسلمين و ارضى عنهم , اللهم يا فالق الحب و النوى اعطي لكل امرئ مانوى يا أكرم الأكرمين
​

 

• 
  بسم الله الرحمن الرحيم
  الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ..
  وهذا هو الدرس الثاني عشر من دروس العقيدة من كتاب حصول المنة بشرح أصول السنة للإمام أحمد رحمه الله تعالى .
  
  و في هذا الدرس نتعرف سويا على النفاق الأكبر والكفر العملي ومعتقد أهل السنة والجماعة في الجنة والنار ، وحكم الصلاة على أهل القبلة .
  
  
  
  قال الإمام رحمه الله تعالى :
  والنفاق هو الكفر , ان يكفر بالله ويعبد غيره ويظهر الاسلام في العلانية مثل المنافين الذين كانو على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
  
  
  وقال تعالى : { إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا } .
  
  قال الحسن البصري رحمه الله تعالى : "النفاق نفاقان : نفاق العمل ونفاق التكذيب ".
  
  1⃣النوع الأول : نفاق العمل فهو لا يخرج من الملة إلا إذا صحبه النفاق الاعتقادي . ومنه حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كان فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتی يدعها ؛ إذا اؤتمن خان ، وإذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر " .
  
  2⃣النوع الثاني : نفاق التكذيب وهو نفاق اعتقادي مخرج من الملة ، ومنه ، قوله تعالي : { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ ءامَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ } .
  
  قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى : " وقوله صلى الله عليه وسلم : ثلاث من كن فيه فهو منافق ، هذا على التغليظ نرويها كما جاءت ولا نفسرها " . وقوله : " لا ترجعوا بعدي كفارا ضلالا يضرب بعضكم رقاب بعض ".
  
  ▫مثل : " إذا التقی المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار" .
  
  ▫ومثل : "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ".
  
  ▫ومثل : "من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما ". ▫ومثل : كفر بالله تبرؤ من نسب وإن دق ".
  
  ونحو هذه الأحاديث مما قد صح وحفظ فإنا نسلم له وإن لم نعلم تفسيرها ولا نتكلم فيها ولا نجادل فيها ولا نفسر هذه الأحاديث إلا مثلما جاءت لا نردها إلا بأحق منها ".
  
  معنی قوله : هذا على التغليظ ، أي ليس المقصود منه النفاق الاعتقادي إنما النفاق الأصغر .
  
  ومعنى قوله : نرويها كما جاءت ولا نفسرها ، أي نرويها كما جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نذكر تفسيرها للناس حتی يرتدعوا ويخافوا من الوقوع فيها .
  
  ومعنى قوله : لا ترجعوا بعدي كفارا ، المراد بالكفر هنا الكفر العملي وليس الكفر الأكبر المخرج من الملة.
  
  لقوله تعالى : { وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا َ} .
  
  فسماهم الله عز وجل مؤمنين مع الاقتتال .
  
  ومعنى قوله : إذا التقی المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار ، أي إذا التقی المسلمان بسيفيهما عصبية وحمية استحقا دخول النار .
  
  ومعنى قوله : سباب المسلم فسوق ، أي شتم المسلم فسوق . والفسوق هو الخروج عن طاعة الله تعالى .
  
  ومعنى قوله : وقتاله كفر ، أي كفر عملي وليس كفرا اعتقاديا .
  
  ومعنى قوله : من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما ، أي بكلمة الكفر لأنه إما أن يصدق عليه وإما أن يكذب ، فإن صدق فهو كافر وإن كذب عاد الكفر إليه بتكفيره أخاه المسلم .
  
  ومعنى قوله : كفر بالله تبرؤ من نسب وإن دق : أي من تبرأ من نسبه كفر ، وإن كان التبرؤ يسيرا لأنه كذب على الله تعالى ، كأن يقول ما خلقني الله من فلان بل من فلان ، والمراد كفر النعمة .
  
  ومعنى قوله : ونحو هذه الأحاديث مما قد صح وحفظ فإنا نسلم له وإن لم نعلم تفسيرها ولا نتكلم فيها ، أي أهل السنة والجماعة يؤمنون ويصدقون ويسلمون بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن لم يعلمون تفسيرها ، ولا يتكلمون فيها بما يخالف معناها المراد .
  
  ومعنى قوله : ولا نجادل فيها ولا نفسر هذه الأحاديث إلا مثلما جاءت ، لا نردها إلا بأحق منها . هذا أصل كبير عند أهل السنة والجماعة وهو التسليم لنصوص الكتاب والسنة وعدم الخوض فيها بما يخالف معناها المراد منها . وإذا تعارض النص مع العقل قدم النص ولم يقبل العقل .
  
  قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى : " والجنة والنار مخلوقتان كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : "دخلت الجنة فرأيت قصرا ورأيت الكوثر واطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها كذا واطلعت في النار فرأيت كذا وكذا .." فمن زعم أنهما لم تخلقا فهو مكذب
  
  
• هذا تعريف النفاق الأكبر : وهو بمعنى الكفر . قال تعالى : { بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا } .
• بالقرآن وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحسبه يؤمن بالجنة والنار " .
• 
  أي من قال أن الجنة والنار لم تخلقا فقد كذب بالقرآن وقد كذب بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
  
  وذلك لأن الله عز وجل قال في الجنة : {ُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ } .
  
  وقال في النار : { أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ } .
  
  وقد اتفق أهل السنة والجماعة على أن الجنة والنار مخلوقتان موجودتان الآن ، كما قال ذلك الإمام ابن أبي العز الحنفي رحمه الله تعالى .
  
  قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى : " ومن مات من أهل القبلة موحدا يصلی عليه ويستغفر له ولا يحجب عنه الاستغفار ولا تترك الصلاة عليه لذنب أذنبه صغيرا كان أو كبيرا ،أمره إلى الله تعالى " .
  
  أي من مات من المسلمين موحدا غير مشرك بالله فإنه يصلی عليه الجنازة ويستغفر له ولا يمنع من الاستغفار له ولا نترك الصلاة عليه لذنب أذنبه صغيرا كان أو كبيرا وأمره إلى الله إن شاء غفر له وإن شاء عذبه .
  
  وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي على المسلمين ويدعو لهم .
  
  فعن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن أخا لكم قد مات فقوموا فصلوا عليه ، قال : فقمنا فصفنا صفين " .
  
  قال الإمام القرطبي رحمه الله : " أجمع المسلمون على أنه لا يجوز ترك الصلاة على جنائز المسلمين من أهل الكبائر كانوا أو صالحين ".
  
  واتفق العلماء على ذلك إلا في الشهيد أما الكافر والمنافق النفاق الاعتقادي فلا يصلی عليه .
  
  لقوله تعالى : { وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰ أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَىٰ قَبْرِهِ ۖ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ }.
  
  قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى : " آخر الرسالة والحمد لله وحده وصلواته على محمد وآله وسلم تسليما " .
  
  قوله آخر الرسالة : أي هذا آخر الرسالة .
  
  ومعنى قوله : والحمد لله وحده ، أي الذي يستحق الثناء من كل وجه هو الله وحده دون غيره سبحانه وتعالى .
  
  ومعنى قوله : وصلواته على محمد ، أي وثناء الله سبحانه وتعالى على النبي صلى الله عليه وسلم في الملأ الأعلى .
  
  ومعنى قوله : وآله ، أي أتباع النبي صلى الله عليه وسلم على دينه .
  
  ومعنى قوله : وسلم تسليما ، السلام له معنيان : أحدهما التحية ، والثاني السلامة من الآفات والشرور .
  
  وهذا امتثال لقول الله تعالى :
  
  { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } .
  
  
  
  
  وبهذا يكون انتهينا من هذا الكتاب المبارك حصول المنة بشرح أصول السنة للإمام أحمد رحمه الله تعالى .
  
  ✋هذا والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .